اضطرابي نقص الانتباه و نقص الانتباه وفرط الحركة هما عبارة عن  “اضطراب سلوك غير سوي” يتسم اما بعدم الانتباه أو فرط الحركة أو الاثنين معًا. تواجه القشرة الأمامية (السطح) للدماغ عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الحركة وفرط النشاط صعوبة أكثر في استخدام الجلوكوز ويكون تدفق الدم أقل من الأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب نقص الانتباه. من سمات القشرة الخارجية أنها تضبط الانفعالات والدوافع وتستثير السلوك وتتحكم بالذاكرة العاملة.

يعد الانتباه وفق الأبحاث العلمية العصبية مجموعة مهارات إدراكية قابلة للتحسين والتعزيز. يظهر علم الأعصاب أن الانتباه يمكن تقويته من خلال استهداف وتحفيز المنطقة متدنية النشاط للدماغ (قشرة الفص الجبهي) المسؤولة عن سمات عدم الانتباه. أثبت مركز ذا برين وركشوب لتدريب الدماغ قدرته على مساعدة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حيث أنه يعالج الصعوبات الجوهرية للذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من خلال تعزيز ثلاث أنواع من الانتباه: المستمر والانتقائي والمجزأ.

ينقل زبائننا الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تجربتهم بعد تلقيهم مساعدتنا المختصة لمعالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حيث يقولون بأنهم يشعرون بتحسنات هائلة في أدائهم بالمدرسة والعمل وبالحياة. يشهد أولئك الذين يحققون النقطة المئوية الخمسين  أو أقل من ذلك تحسنات بمقدار 23 إلى 35 نقطة مئوية في مهاراتهم الإدراكية بعد تدريب الدماغ.

• كثرة الحركة
• التململ معظم الوقت
• عدم القدرة على الثبات في مقاعدهم
• يقومون بأنشطة لا جدوى منها أو غير هادفة
• الانتقال من نشاط لآخر دون الانتهاء من أي من هذه النشاطات

•  سهولة صرف الانتباه والسرحان
• لا ينجزون المهام
• يفتقدون الانتباه الانتقائي
• غير قادرين على التركيز (ما لم يجذب شيء ما اهمامهم الشديد)
• تراودهم أحلام اليقظة

• يرغبون بتلبية طلباتهم فورًا
• ضعيفو التخطيط
• يفتقدون المهارات التنظيمية
• يفتقدون القدرة على ضبط النفس
• يفعلون تصرفات دون التفكير بعواقبها

تولي المدارس معاملة خاصة للذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حيث يوفرون تسهيلات مثل إبعاد الملهيات أو خفض عبء العمل أو عزل الطلبة في أماكن هادئة. قد يفضي هذا إلى تحسن الأداء مؤقتًا، ولكن لا يؤثر أيما أثر على تنمية المهارات الإدراكية للانتباه.

إن الطريقة الصحيحة هي على النقيض تمامًا من توفير التسهيلات. يتعزز الانتباه عندما يؤدي الشخص مهامًا تتطلب انتباهًا بينما يتعرضّ إلى مثير مشتت منظّم. يعد هذا المحفز المصمم والمشتت العنصر الأساسي في تدريب المهارات الإدراكية الموجهة نحو تحسين الانتباه. على عكس التغذية الراجعة الحيوية biofeedback أو التغذية الراجعة العصبية  neurofeedback اللذان يقتصران على تحديد الموجات الدماغية الخاملة، يغيّر تدريب المهارات الإدراكية بنية الدماغ لتعزيز عملية الادراك .

هل يمكن للبالغين أن يعانوا من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟ نعم بالتأكيد، لا يقتصر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على الأطفال، بل إنه شائع لدى البالغين ولكن قلة قليلة من البالغون يتم تشخيصهم به.

يوفر مركز ذا برين وركشوب تقييمًا متخصصًا للمهارات الإدراكية باستخدام اختبارات وودكوك جونسون الثالث للقدرات الإدراكية واختبار وودكوك جونسون للإنجاز و/أو اختبار جري أورال للقراءة لتحديد السبب الحقيقي لمشاكل التعلم بدقة. تقيس الاختبارات جميع المهارات الإدراكية- بما في ذلك الذاكرة وسرعة المعالجة والمعالجة البصرية والسمعية والمنطق والتعليل والانتباه. إن أضعف المهارات الإدراكية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه/اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هي الانتباه (المجزأ والمستمر و/أو الانتقائي) على الرغم من أن بعض المناطق الأخرى قد يصيبها الضعف أيضًا.

يستحق الأطفال والبالغون الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الحصول على فرصة لتخطي القيود التي يفرضها عليهم هذا الاضطراب. يساعد التدريب الدماغي/ تدريب مهارات التعلم والادراك الأشخاص في التغلب على الصعوبات بصورة جذرية بينما لا تساعد التسهيلات على تحقيق حتى نسبة ضئيلة من التحسن بالمقارنة مع التدريب

إذا كنت أو أحد الأشخاص ممن تحب يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، لا تكتفي بإخفاء الأعراض بكل بساطة. من خلال تعزيز لب المهارات الدماغية، تستطيع تحسين الطريقة التي يعمل بها دماغك بشكل جوهري ودائم – والأهم من ذلك تستطيع تحسين الطريقة التي يوظف الدماغ فيها مهارة الانتباه – عند الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.